وضحت دراسة للأمم المتحدة إن ما يقرب من 160 مليون امرأة وفتاة معرضات لخطر الفقر بسبب تغير المناخ. حيث بينت الدراسة إن 16 مليون امرأة وفتاة معرضات للخطر أكثر من الأولاد والرجال، مما يسلط الضوء على زيادة تعرض الإناث لتأثير انعدام الأمن الغذائي. كان هذا من بين النتائج الرئيسية للتقرير الذي يحمل عنوان التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة: لقطة المساواة بين الجنسين 2023، والذي صدر في أبو ظبي يوم الجمعة ٢٠ تشرين الأول.

وذكرت الدراسة أن “الاستثمارات في حزمة تحفيز شاملة لأهداف التنمية المستدامة ستساعد في تخفيف هذا التأثير، مما يقلل عدد النساء اللاتي يقعن في الفقر المدقع من 158.3 مليون إلى 43.3 مليون”. “لكن التأثير سيظل أقل مما يمكن تحقيقه إذا نجح العالم في الحد من تغير المناخ الآن، قبل أن يصبح أسوأ بشكل كبير.”

هل المرأة في خطر؟

أظهرت مراجعة حديثة لخطط العمل الوطنية للمناخ أن العديد من البلدان كانت بعيدة كل البعد عن توفير البنية التحتية اللازمة لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر من تأثير تغير المناخ. ولم يكن لدى سوى 55 دولة تدابير محددة للتكيف مع المناخ تشير إلى المساواة بين الجنسين، بينما اعترفت أقل من ذلك، 23 دولة، بالدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة كعوامل تغيير فيما يتعلق بالالتزامات المناخية. وذكر التقرير أن “الخطط والجهود متعددة القطاعات للاستجابة لتغير المناخ يجب أن تعطي الأولوية للنساء والفتيات الأكثر عرضة للخطر”.

اذ وجد ان هناك حاجة أيضًا إلى الكثير في مجالات الحفاظ على البيئة والتأهب لمواجهة الكوارث والتكيف والقدرة على الصمود، بما في ذلك توسيع نطاق وصول المرأة إلى خدمات صحية وتعليمية وفرص اقتصادية ومعلومات جيدة. و يعتبر هذا التقرير هو الأحدث الذي أصدرته هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة.
حيث سيتم مناقشة تفاصيل أثر المناخ على المرأة بشكل مفصل أكثر في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، كوب٢٨، الذي سيعقد في مدينة إكسبو دبي في ديسمبر. اذ منذ الان, تقوم المؤسسات و الجمعيات المعنية بمساهنات و حماية المرأة في الإمارات بالتجهيز لتفعيل دور المرأة في الحفاظ على المناخ و حمايتها من تأثيراته.