fbpx
تأثيرات

هل ارتفاع درجات الحرارة في الشرق الأوسط مبالغة؟

يشير تقرير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في الشرق الأوسط قد يكون مبالغًا فيه

توصل باحثون في أبوظبي إلى أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في المنطقة قد تكون أقل من تلك المستخدمة في النماذج المناخية. حيث أظهرت دراسة أن الزيادات في درجات الحرارة في شبه الجزيرة العربية بسبب تغير المناخ قد لا تكون حادة مثل بعض التوقعات.

البيانات الدقيقة هي المفتاح

يشير البحث، المستند إلى أحدث بيانات الأقمار الصناعية، إلى أن بعض النماذج المناخية قد تستخدم المبالغة في تقدير تركيزات ثاني أكسيد الكربون عند حساب ارتفاع درجات الحرارة. ومع ذلك، فإن النتائج الجديدة لا تشكك في أن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع، وقد حذر الخبراء من أن التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ أصبحت محسوسة بالفعل في المنطقة.

وقالت ديانا فرانسيس، إحدى مؤلفي الدراسة الجديدة، الأستاذة المساعدة التي ترأس مختبر العلوم البيئية والجيوفيزيائية (إنجوس) في جامعة خليفة في أبو ظبي، إن الدراسة استخدمت “أحدث الملاحظات” لثاني أكسيد الكربون. تركيزاتها في الغلاف الجوي. وقالت إن هذه لم تكن متاحة عندما تم تطوير المدخلات الخاصة بالنماذج المناخية.

وأضافت: “وجدنا أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون تم المبالغة في تقديرها بمقدار 10 جزء في المليون [أجزاء في المليون من حيث الحجم] في عام 2022، وهو ما قد يتوافق مع المبالغة في تقدير ارتفاع درجة الحرارة”. ذكرت الورقة، التي شارك في كتابتها ريكاردو فونسيكا، من مختبر إنجيوس أيضًا، أن هذه المبالغة في التقدير “يمكن أن تؤدي إلى تنبؤ مبالغ فيه بالزيادة المتوقعة في درجة الحرارة في المنطقة”، مضيفًا أن هذا “يحتاج إلى مزيد من التحقيق”.

وتوقعت دراسة أجراها عام 2022 21 عالما من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، بما في ذلك السيدة فرانسيس، أن الزيادات في درجات الحرارة حتى الآن في المنطقة، بنحو 0.45 درجة مئوية كل عقد، من المقرر أن تستمر. وقالت السيدة فرانسيس إنه بسبب الطبيعة المعقدة للعلاقة بين مستويات ثاني أكسيد الكربون ودرجة الحرارة، لم يكن من الممكن من خلال الدراسة الأخيرة تقدير الزيادات المقبلة في درجات الحرارة.

وأضافت أن هناك نقصًا في عمليات الرصد الأرضية لمستويات ثاني أكسيد الكربون في الشرق الأوسط، الأمر الذي جعل، حتى أصبحت أحدث بيانات الأقمار الصناعية متاحة، من الصعب التحقق من البيانات المستخدمة كمدخلات في النماذج المناخية. وقالت: “هذا يؤكد أهمية وجود شبكة جيدة من عمليات المراقبة في الموقع للغازات الدفيئة بشكل عام وثاني أكسيد الكربون بشكل خاص، وبالتالي فإن الأرقام المعطاة للنماذج المناخية أكثر دقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى