نجاح آخر لكوب٢٨ في يومه الثالث: خمسون شركة تتعهد بخفض انبعاثات الميثان وثاني أكسيد الكربون
رئاسة مؤتمر الأطراف الإماراتية و السعودية تتعاونان لألزام الشركات و الدول بميثاق رسمي ؛ينص على خفض انبعاثات غاز الميثان و الكربون
تقرير آلاء الشدفان
يعتقد علماء الأمم المتحدة أن الحد من ارتفاع درجة حرارة المناخ إلى ١.٥ درجة مئوية يتطلب قطع الانبعاثات السامة، حيث لا تقتصر الانبعاثات على الكربون بل تشمل غاز الميثان الذي وجد أنه أكثر ضررا على البيئة من غاز ثاني أكسيد الكربون، بل و يعتبر أحد المسببات الأساسية لتغير المناخ
ما هو الميثان؟
الميثان غازعديم اللون ، بلا رائحة وغير مرئي للعين المجردة. هو مسؤول عن أكثر من ٢٥ في المائة من الاحتباس الحراري.اذ إنه أكثر ضررًا بمقدار ٨٠ مرة من ثاني أكسيد الكربون. ينتج الميثان يأتي من قطاع الزراعة مكبات النفايات بسبب تفكك المواد العضوية. ولهذا حددت اتفاقية باريس ٢٠١٥ هدفًا لتقليل انبعاثات الميثان بنسبة ٤٠ إلى ٤٥ في المائة بحلول عام ٢٠٣٠.
إنجازات كوب٢٨ بشأن انبعاثات غاز الميثان
قام الاتحاد الأوروبي بإطلاق “تعهد الميثان العالمي” في عام ٢٠٢١ ، بهدف تقليل انبعاثات الميثان العالمية بنسبة ٣٠ في المائة بحلول عام ٢٠٣٠ . حيث وقعت على التعهد ١٥٠ دولة ، لكن القليل منهم قدموا خططًا مفصلة حول كيفية تحقيق ذلك. دعت الإمارات العربية المتحدة اليوم السبت، كجزء من خطة كوب٢٨ الشركات و الدول المنتجة للنفط والغاز للتخلص التدريجي من انبعاثات الميثان بحلول عام ٢٠٣٠ و زيادة التمويل للبلدان لمعالجة انبعاثات الميثان.
حيث استطاعت إدارة كوب٢٨ بدعم من المملكة العربية السعودية بإلزام خمسين شركة نفط والغاز و التي تشكل أكثر من ٤٠ في المائة من إنتاج النفط العالمي ، بتعهدات لتخفيض الميثان وثاني أكسيد الكربون.
اذ قامت الشركات ، بالتوقيع على ميثاق إزالة الكربون النفط والغاز ، والذي يدعو إلى تحقيق صافي انبعاثات الصفر بحلول عام ٢٠٥٠ أو قبل ذلك. هذا بالإضافة الى تحقيق انبعاثات الميثان “القريبة من الصفر” بحلول عام ٢٠٣٠.
تم إطلاق الميثاق من قبل الرئاسة كوب٢٨ والمملكة العربية السعودية في قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة كجزء من الجهود المبذولة لإزالة الكربون صناعة النفط والغاز ، والتي تمثل بشكل مباشر وغير مباشر ٤٢ في المائة من الانبعاثات العالمية.
تم تقدير الحاجة إلى استثمارات بقيمة ٧٥ مليار دولار لتحقيق خفض انبعاثات غاز الميثان من النفط والغاز على مستوى العالم بحلول عام ٢٠٣٠ .
يعد ميثاق النفط والغاز جزءًا من مسرع إزالة الكربون العالمي، وهو عبارة عن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تسريع تحول الطاقة وتقليل الانبعاثات العالمية بشكل كبير.حيث ركز على توسيع نطاق نظام الطاقة النظيفة في المستقبل؛ وإزالة الكربون من نظام الطاقة الحالي؛ واستهداف غاز الميثان وغيره من الغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون.
أعلنت رئاسة كوب٢٨ إن أكثر من ١١٠ دولة وقعت على التعهد العالمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة خلال محادثات اليوم ٢ كانون الاول. اذ ستلتزم الدول بالعمل معًا لزيادة قدرة توليد الطاقة المتجددة الحالية في العالم إلى ثلاثة أضعافها إلى ما لا يقل عن ١١٠٠٠ جيجاوات بحلول عام ٢٠٣٠.
سيقومون أيضًا بالعمل على مضاعفة المعدل السنوي العالمي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة إلى ٤ في المائة من ٢ في المائة حاليًا وسط الجهود المبذولة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ١.٥ درجة مئوية، وهو الهدف الرئيسي لاتفاق باريس.