سيُعقد منتدى الميل الاخير في 3 ديسمبر في مدينة إكسبو بدبي، كجزء من مؤتمر كوب٢٨.وسيقوم المنتدى، الذي سيكون جزءًا من أول يوم صحي مخصص على الإطلاق للقمة العالمية، بتقييم التقدم المحرز في مكافحة شلل الأطفال والملاريا وغيرها من الأمراض الاستوائية المهملة.

منتدى الميل الاخير

حيث سيجمع بين القادة العالميين وقادة المجتمع والجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة الآخرين لخلق زخم جديد وابتكار واستثمار نحو حل تحديات المناخ والصحة التي تواجهها مجتمعات الميل الأخير. وسيقدم المنتدى أدلة حول آثار تغير المناخ على صحة الإنسان والأمراض المعدية.

لقد كشفت جائحة كوفيد-19 عن تفاوتات ونقاط ضعف واسعة في أنظمة الصحة العالمية، في حين تعمل الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ على تعطيل تقديم الخدمات الصحية الأساسية في المجتمعات الضعيفة.وسيتناول المنتدى بناء النظم الصحية ويركز على كيفية تحويل النظم الصحية وتعزيز القوى العاملة المجتمعية.

سيكون حدث هذا العام أيضًا بمثابة اجتماع عالمي رائد حول القضاء على أمراض الميل الأخير مثل شلل الأطفال والملاريا والأمراض المدارية المهملة. وسيوفر منصة لتقييم التقدم المحرز والبحث عن التزامات وشراكات جديدة لدعم أهداف القضاء على المرض. وقد أصبح تمويل الميل الأخير أمراً متزايد الصعوبة، مع استمرار الأزمات العالمية والكوارث الطبيعية والسياسات الداخلية في جذب انتباه الحكومات. وسيستكشف المنتدى سبل الحصول على مصادر جديدة للتمويل من الأعمال الخيرية، وشراكات القطاع الخاص، والتمويل المبتكر.

الامارات و القضاء على الأمراض

كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، على وجه الخصوص، في طليعة الدول التي ساهمت في القضاء على أمراض المناطق المدارية. ومنذ عام 2010، تبرعت دولة الإمارات بأكثر من ربع مليار دولار لمكافحة الأمراض الاستوائية التي يمكن الوقاية منها مثل دودة غينيا. حيث أطلق الرئيس الشيخ محمد، في عام 2017، بدعم من مؤسسة بيل وميليندا جيتس، مبادرة “بلوغ الميل الأخير” – وهو صندوق مدته 10 سنوات بقيمة 100 مليون دولار للقضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوية في البلدان الأفريقية.

في أكتوبر/تشرين الأول، قال الشيخ محمد إن نهاية مرض شلل الأطفال تلوح في الأفق. اذ في عام 1988، أصاب فيروس شلل الأطفال 125 دولة، ولكن التقدم في تقديم الرعاية الصحية لأولئك الذين يعيشون في المجتمعات والقرى الريفية والمعزولة في كثير من الأحيان أدى إلى انخفاض بنسبة 99.9 في المائة في حالات شلل الأطفال على مستوى العالم وهو حاليًا متوطن في أفغانستان وباكستان.

وفي يناير/كانون الثاني، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة دعماً بقيمة 5 ملايين دولار لحملة دولية تهدف إلى معالجة آثار تغير المناخ على الجهود المبذولة للقضاء على الملاريا. وستوفر مبادرة “بلوغ الميل الأخير” الاستثمار على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وفي يونيو، تحدث الشيخ محمد والسيد جيتس عن إمكانية تعزيز التعاون والمبادرات لمكافحة الأمراض الوبائية العالمية مثل شلل الأطفال.