الدكتور سلطان الجابر يقول للبنوك أن هناك حاجة إلى تريليونات وليس مليارات من أجل المناخ كوب ٢٨ الرئيس المكلف يؤكد على ضرورة قيام المؤسسات المالية بالمساعدة في تمويل الجهود المبذولة لمعالجة آثار تغير المناخ

حث الدكتور سلطان الجابر، الرئيس المعين للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، قادة البنوك العالمية على الاستثمار في مكافحة تغير المناخ، محذراً من أن هناك حاجة إلى “تريليونات، وليس مليارات”، لحماية كوكب الأرض. ودعا إلى إثارة الطموحات بشأن تمويل المناخ والتكيف معه في اجتماع افتراضي مع رؤساء تسعة بنوك تنمية متعددة الأطراف والمدير العام لصندوق النقد الدولي. وقال إن المؤسسات المالية التي أنشأتها الدول لدعم الدول النامية ،سيكون لها دور رئيسي تلعبه في تمويل الحلول للقضايا الملحة مثل الأمن الغذائي والمائي والحفاظ على التنوع البيولوجي.

مطلوب استثمارات ضخمة

“نحن بحاجة إلى التريليونات، وليس المليارات. وقال الدكتور الجابر: “إننا ندفع المساهمين إلى إعادة رسملة بنوك التنمية المتعددة الأطراف بشكل مناسب، ولكننا نحتاج أيضًا إلى أن تقوم بنوك التنمية متعددة الأطراف بعمل أفضل”. اذ يجب على بنوك التنمية المتعددة الأطراف أن تلعب دورا رئيسيا في إرساء الأسس لإطار جديد لتمويل المناخ.” ودعا البنوك إلى التحول من المشاريع الفردية إلى تبني تفكير الصورة الكبيرة لمعالجة المخاوف البيئية على نطاق أوسع.

ودعا البنوك إلى الحضور إلى محادثات المناخ، التي تستمر من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو بدبي، مع خطة للعمل معًا لتحقيق إجراءات ملموسة. وقال: “لكي تصبح هذه الرؤية الجديدة حقيقة واقعة، نحتاج إلى أن تعمل بنوك التنمية المتعددة الأطراف معًا بشكل أفضل كنظام، لا سيما عبر المنصات القطرية”. اذ هناك حاجة ماسة إلى قيام بنوك التنمية المتعددة الأطراف بزيادة تمويل التكيف. وتوسيع نطاق تمويل المناخ لتغطية قطاعات مثل الغذاء والمياه والصحة والطبيعة والتنوع البيولوجة.

“ويتعين على بنوك التنمية المتعددة الأطراف أيضا أن تكثف تعبئة التمويل الخاص . مع وضع أهداف ومنهجيات لتعبئة التمويل الخاص، وخاصة لأغراض التخفيف”. وقال الدكتور الجابر إن صندوق النقد الدولي سيكون له أيضًا “دور حاسم في تقديم التمويل المناخي”. ودعا إلى إنشاء منتدى في العام المقبل لتقييم التقدم المحرز في جدول أعمال إصلاح . وقال: “في مجال الأعمال، تعلمت أن قياس التقدم أمر ضروري لتحقيق التقدم

حضر اللقاء أجاي بانجا رئيس البنك الدولي؛ كريستالينا جورجييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، وديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد والرئيسة السابقة للبرازيل. وكان من بين الحاضرين الآخرين رؤساء بنك التنمية الأفريقي، وبنك التنمية الآسيوي، وبنك التنمية للبلدان الأمريكية، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.