fbpx
كوب٢٨

كوب٢٨: إن التغيير في الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط يحدث بشكل أسرع مما نعتقد!

دعا سلطان الجابر الحكومات إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة وكفاءتها ثلاث مرات بحلول عام ٢٠٣٠

آلاء الشدفان

يحدث التغيير بشكل أسرع مما نعتقد، حيث تتوسع وتيرة النمو في الطاقة المتجددة. وقد تبنت العديد من البلدان أشكالاً من مشاريع الطاقة المتجددة للانتقال من الكهرباء والوقود الأحفوري والغاز. مثل الأردن والمملكة العربية السعودية وعمان والخليج والإمارات العربية المتحدة – التي تستضيف حاليًا كوب٢٨.

تدرك دول الشرق الأوسط أهمية الطاقة النظيفة والحاجة إلى التحول في مجال الطاقة. ومع ذلك، لا تمتلك جميع دول المنطقة القدرة على توفير التمويل وتطوير المهارات اللازمة لتنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة. ومن هذا المنطلق، يتعين على البلدان المتقدمة في المنطقة تسريع وتيرة تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والعمل كقدوة للآخرين.

التحديات الصعبة كوب٢٨

التحدي القاسي الذي يواجه الدول المعرضة للمناخ والتي تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي – شبكة العلوم الاجتماعية المناخية (CSSN)

حيث أنه “من المتوقع أن يزيد توليد الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط بمقدار تسعة أضعاف بحلول عام ٢٠٣٠، ليصل إلى ذروة تبلغ ١٠%، مقارنة بنسبة ١% الحالية” – حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية. وحث رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ سلطان الجابر الحكومات على الموافقة على مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام ٢٠٣٠.

على الرغم من أن الشرق الأوسط يواجه تحديات كبيرة في التحول إلى الطاقة المتجددة بسبب قلة الاكتشافات والخلافات بين بلدانه، إلا أن إمكانات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء الشرق الأوسط عالية. حيث سلطت الأرقام الواردة في كوب٢٨ وما قبله الضوء على التقدم الذي أحرزته المنطقة واستعدادها للتحول التحويلي بما يتماشى مع رؤية كوب٢٨ للاستدامة. والتي تضمنت التوسع في مصادر الطاقة المتجددة، والالتزام بالتخلص التدريجي العادل من جميع أنواع الوقود الأحفوري.

قدم مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب٢٨) منصة عالمية مفتوحة لوضع هذه الرؤية على أرض الواقع، ووضع سابقة لسياسة طاقة عالمية عادلة وتحويلية.

التكيف مع الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط

زادت القدرة التراكمية للطاقة الشمسية المركبة ٣٠ مرة في الشرق الأوسط بين عامي ٢٠١٥ -٢٠٢٢. فقط من عام ٢٠٢٢ إلى عام ٢٠٢٣ حدثت زيادة بنسبة ٥٧% في قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ووضعت الأردن والإمارات العربية المتحدة نفسيهما في مقدمة الدول في تنويع ترقيات الطاقة إلى الطاقة الخضراء، تليها المملكة العربية السعودية والمملكة العربية السعودية. وتمثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية ٩٢.٨٧من إجمالي القدرة المتجددة المثبتة في عام ٢٠٢٢ في منطقة الشرق الأوسط.

المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، تتكيف مع التأثيرات القاسية لتغير المناخ. مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة بسبب تراكم الغازات في الغلاف الجوي، الأمر الذي سيؤدي إلى آثار كارثية أخرى على موارد المياه العذبة والحياة البيولوجية والزراعة والاقتصاد.

تكشف إجراءات الرياض في علوم المناخ والدبلوماسية العالمية عن تصميم السعودية على دعم الجهود العالمية لإبطاء ارتفاع انبعاثات الكربون وغاز الميثان.

المواضيع التي نشطت بها السعودية ٢٠٢١-٢٠٢٣:

1. حذف الإشارات إلى “الوقود الأحفوري” في ملخص مجموعة العمل الأولى التابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
2. فرض قيود على تقنيات احتجاز الكربون.

تقود عُمان التوسع في مجال الطاقة الشمسية في المنطقة من خلال تحويل الاستثمارات بعيدًا عن الوقود الأحفوري من خلال مشاريع طاقة شمسية محتملة تزيد عن ١٨ جيجاوات.

ويعد الأردن من بين الدول الثمانية الأولى في العالم التي تتمتع بأعلى معدلات نمو لحصة مصادر الطاقة المتجددة في تنفيذ الطاقة المتجددة.

قدمت دول الخليج الأموال اللازمة لتنفيذ مشاريع التحول إلى الطاقة المتجددة في المنطقة.

في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، لا تزال المناقشات جارية لتقديم خطة لإشراك المزيد من الدول في منطقة الشرق الأوسط في التحول إلى الطاقة النظيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى