قضايا تغير المناخ :أكثر من الضعف في ٥ سنوات
تعد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الولايات المتحدة و الصين أكبر من انبعاثات أي دولة أخرى ، لذا ستواجه البلدان مسألة المسؤولية التاريخية القانونية في كوب٢٨
قال تقرير يوم الخميس إن عدد قضايا تغير المناخ المرفوعة أمام المحاكم قد تضاعف في غضون ٥ سنوات . حيث ضربت آثار تتراوح من تقلص موارد المياه إلى موجات حر خطيرة. اذ تم رفع حوالي ٢١٨٠ دعوى قضائية متعلقة بالمناخ برنامج ٦٥ ولاية قضائية على مدى السنوات الخمس الماضية. لذلك وفقًا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يو ان اي بي) وجامعة كولومبيا في نيويورك . الذي يتتبع قضايا المناخ الجارية في قاعدة بيانات عالمية. وأوضح إنه اعتبارًا من عام ٢٠١٧ . تم توثيق ٨٨٤ حالة فقط في ٢٤ ولاية قضائية.
وقالت ماريا أنطونيا تيغري . العاملة في مركز سابين بكولومبيا: “نشهد زيادة هائلة في عدد القضايا المناخية” . وقالت إن عدد القضايا المرفوعة سنويًا قد تضاعف في السنوات الخمس الماضية.
الولايات المتحدة و أوروبا
بينما لا تزال الولايات المتحدة مهيمنة بأكثر من ١٥٠٠ حالة . تشهد دول أخرى زيادات. تم رفع حوالي ١٧ في المائة من القضايا في البلدان النامية . وفقًا للتقرير . اذ كانت البرازيل الغنية بالغابات المطيرة وإندونيسيا من بين الدول التي شهدت أكبر عدد من القضايا.
بينما يتطلع الجمهور إلى الحكومات والشركات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري – ويعاني من العواقب عندما لا يفعلون ذلك – قال أندرو راين . رئيس وحدة القانون البيئي الدولي في برنامج الأمم المتحدة للبيئة . “يلجأ الناس بشكل متزايد إلى المحاكم للحصول على إجابات”.
في حكم تاريخي ٢٠٢١ ، أمرت محكمة هولندية شركة شل بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة ٤٥ في المائة عن مستويات عام ٢٠١٩ بحلول عام ٢٠٣٠. اذ رفعت آلاف النساء السويسريات المسنات قضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان . زاعمين أن جهود حكومتهن المناخية “غير الملائمة على الإطلاق” قد انتهكت حقوق الإنسان الخاصة بهن. تتضمن العديد من الحالات ادعاءات تستند إلى اتهامات بالغسيل الأخضر للشركات أو الدعوة إلى المزيد من الإفصاحات المناخية. يسعى البعض إلى محاسبة الحكومات على عدم إنفاذ القوانين والسياسات المتعلقة بالمناخ.
رد الفعل العكسي
لكن الخبراء قالوا إنهم يتوقعون المزيد من حالات “رد الفعل العكسي” في المستقبل. حيث تسعى الشركات إلى حماية عمليات وأصول الوقود الأحفوري ، بالإضافة إلى المزيد من القضايا التي رفعتها المجموعات الضعيفة التي تعاني من تأثيرات الطقس القاسية من تغير المناخ.لقد لعب نشطاء المناخ الشبابي بالفعل دورًا مركزيًا ، حيث تم تقديم ٣٤ حالة نيابة عن الأطفال والمراهقين والشباب. وقال تيغري إن الدعاوى التي تستهدف الإجراءات التخريبية لنشطاء المناخ آخذة في الارتفاع.
