انجاز تاريخي لكوب٢٨: الموافقة بالإجماع على اتفاقية المخزون العالمي!
وقد تمت الموافقة على تقييم المخزون العالمي بالإجماع من قبل 198 دولة، مما يمثل لحظة تاريخية في مكافحة تغير المناخ.
وقال رئيس كوب٢٨ الدكتور سلطان الجابر للوفود في مدينة إكسبو دبي: “قال الكثيرون إن هذا لا يمكن القيام به”. “لقد اجتمع الجميع منذ اليوم الأول، واتحد الجميع، وعمل الجميع – وأدى الجميع”.
وقال الدكتور الجابر، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إن العمل المنجز في دبي سيقدم “حلولاً لتغير المناخ لتصبح محركات لعصر اقتصادي جديد”. ووجه الشكر إلى المندوبين الذين حضروا القمة والذين تجاوز عددهم 80 ألف شخص، وقال إن ما تقرر سيساعد في “تأمين مستقبل هذا الكوكب الجميل لسنوات عديدة قادمة”.
ووجه سيمون ستيل، مسؤول المناخ بالأمم المتحدة، الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة القمة وتوجيه العملية عبر العقبات الصعبة. لكنه حذر من أن العالم لا يزال يتجه نحو ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية عما كان عليه قبل العصر الصناعي. وقال: “علينا أن نواصل مهمة تفعيل اتفاق باريس بشكل كامل”.
خفض الانبعاثات
ويدعو الاتفاق إلى “الانتقال من استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة… وذلك لتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050 بما يتماشى مع العلم”. كما يدعو إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030، وتسريع الجهود المبذولة للحد من استخدام الفحم، وتسريع التقنيات مثل احتجاز الكربون وتخزينه التي يمكن أن تنظف الصناعات التي يصعب إزالة الكربون منها.
ورحب ممثل عن المملكة العربية السعودية بالاتفاق، قائلاً إنه سيساعد العالم على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى المستوى المستهدف وهو 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت) مقارنة بأوقات ما قبل الصناعة المحددة في اتفاق باريس لعام 2015، لكنه كرر موقف الدولة المنتجة للنفط المتمثل في معالجة تغير المناخ. كان حول خفض الانبعاثات.
وكانت عدة دول أخرى منتجة للنفط، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة التي تستضيف القمة، قد دعت إلى دور لاحتجاز الكربون في الاتفاقية. ويقول المنتقدون إن هذه التكنولوجيا لا تزال باهظة الثمن وغير مثبتة على نطاق واسع، ويقولون إنها مجرد علم كاذب لتبرير استمرار الحفر.
كما رحب نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور بالاتفاق، لكنه قال: “إن تأثير الدول النفطية لا يزال واضحا في أنصاف التدابير والثغرات التي يتضمنها الاتفاق النهائي”. والآن بعد أن تم التوصل إلى الاتفاق، أصبحت البلدان مسؤولة عن التنفيذ من خلال السياسات والاستثمارات الوطنية.
وفي الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط والغاز في العالم وأكبر مصدر تاريخي لانبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، كافحت الإدارات المهتمة بالمناخ لتمرير قوانين تتماشى مع تعهداتها المناخية من خلال الكونجرس المنقسم. كما أدى تزايد الدعم العام لمصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية من بروكسل إلى بكين في السنوات الأخيرة، إلى جانب تحسين التكنولوجيا، وانخفاض التكاليف، وارتفاع الاستثمار الخاص، إلى دفع النمو السريع في نشرها.
ورغم ذلك فإن النفط والغاز والفحم ما زال يشكل نحو 80% من الطاقة العالمية، وتتباين التوقعات على نطاق واسع حول الموعد الذي قد يصل فيه الطلب العالمي إلى ذروته أخيراً.