الكوارث العالمية لعام ٢٠٢٣
أدت الكوارث الطبيعية المدمرة والظواهر الجوية القاسية إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم وتشريدهم
سيطرت الكوارث الطبيعية والطقس القاسي على عناوين الأخبار في عام ٢٠٢٣. حيث ضربت هزات زلزالية وفيضانات هائلة وحرائق غابات مستعرة وحالات جفاف لا هوادة فيها وانهيارات أرضية وأعاصير وعواصف في جميع أنحاء العالم، مما أسفر عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأشخاص.
كان الحدث الأكثر تدميراً لهذا العام هو الزلزال المزدوج الذي بلغت قوته ٧.٨ و ٧.٥ درجة والذي ضرب جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية في ٦ فبراير/شباط. وتضرر ما يقدر بنحو ١٤ مليون شخص، أي ما يمثل ١٦% من سكان تركيا. وبلغ إجمالي الوفيات المؤكدة ٥٠٧٨٣ في تركيا ٨٤٧٦ في سوريا.
في ٨ سبتمبر/أيلول، ضرب زلزال بقوة ٦.٨ درجة غرب المغرب، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ٢٩٠٠ شخص وإصابة ٥٥٠٠ آخرين. هز زلزال بقوة ٦.٣ درجة غرب أفغانستان في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأعقبه زلزال آخر بقوة ٦.٣ درجة بعد أربعة أيام وزلزال بقوة ٦.٤ درجة في ١٥ أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من ٣٠٠٠ شخص.
تسبب إعصار دوكسوري في هطول أمطار غزيرة وفيضانات في ١٦ مدينة ومقاطعة على الأقل في شمال شرق الصين في ٢٩ يوليو/تموز. وفي سبتمبر/أيلول، مرت عاصفة البحر الأبيض المتوسط “دانيال” عبر شرق ليبيا، مخلفة وراءها دماراً.
وفي سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، تسببت العواصف أيضاً في حدوث فيضانات في المكسيك وهونج كونج وأوروبا الغربية.
الجفاف
كما شهدت منطقة القرن الأفريقي – التي خرجت ببطء من الجفاف المدمر الذي ترك الملايين من الجوع – هطول أمطار غزيرة وفيضانات مرتبطة بظاهرة النينيو المناخية. وأدت الفيضانات المفاجئة في نوفمبر/تشرين الثاني إلى مقتل عشرات الأشخاص وتسببت في نزوح واسع النطاق في كينيا، وكذلك في الصومال وإثيوبيا.
ومن ناحية أخرى، تسببت حالات الجفاف القياسية في انخفاض منسوب الأنهار وجفاف المسطحات المائية الأخرى في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك غابات الأمازون المطيرة. ويقول العلماء إن هذه الأنواع من الظواهر الجوية المتطرفة ستصبح أكثر شيوعًا وأكثر خطورة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.