العراق: إن العمل مستمر مع الولايات المتحدة بشأن مدفوعات الغاز الإيراني

صرحت بغداد إنها على تواصل مع واشنطن بشأن نحو عشرة مليارات دولار تدين بها لإيران كمدفوعات غاز

العراق و مدفوعات الغاز الإيراني: قال رئيس الوزراء العراقي محمد شيع السوداني يوم الثلاثاء إن “العمل مستمر” مع الولايات المتحدة بشأن مدفوعات الغاز الإيراني . وقال للصحفيين إن الدين الذي تدين به بلاده لجارتها انخفض إلى ٩.٢ مليار دولار.و إن وفدا من البنك المركزي العراقي والبنك التجاري العراقي توجه إلى عمان يوم الثلاثاء “للاتفاق على صيغة لتحويل هذه الأموال إلى سلطنة عمان بالاتفاق مع وزارة الخزانة الأمريكية”.
بينما يعتمد العراق بشدة على إيران في الحصول على الكهرباء – أي ما يعادل ثلث احتياجاته من الطاقة – لا يمكنه الدفع لطهران مباشرة بسبب العقوبات الأمريكية. لقد دفعت في السابق لإيران من خلال حسابات عراقية مقيدة ، لكنها تطلب إذنًا من الولايات المتحدة للقيام بذلك.

مفاوضات العراق و مدفوعات الغاز الإيراني

وضغطت إيران على العراق للحصول على إذن من الولايات المتحدة للإفراج عن الأموال عن طريق قطع صادرات الغاز الطبيعي . وإلحاق الضرر بشبكة الكهرباء الهشة بالفعل وزيادة انقطاع التيار الكهربائي المنتظم خلال الصيف.
في يوليو . وقعت الولايات المتحدة على إعفاء يسمح للعراق بإرسال المدفوعات من خلال البنوك الأجنبية لأول مرة. صدر الإعفاء لمدة ١٢٠ يومًا على أمل تقليص النفوذ الإيراني على بغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر “اعتقدنا أنه من المهم إخراج هذه الأموال من العراق . لأنها مصدر نفوذ تستخدمه إيران ضد جارتها”. و إن الأموال ستخضع لنفس القيود المفروضة في العراق . مما يعني أنه لا يمكن استخدامها إلا للمساعدات الان.
دعت كتلة بارزة في البرلمان العراقي الشهر الماضي إلى “تحرك سريع” لسداد الديون المستحقة لإيران. دعا إطار التنسيق الحكومة إلى “الاتصال بالجانب الأمريكي والحث على الفك الفوري للفواتير غير المسددة المتعلقة بواردات الغاز الإيراني”.

كما ألقى نواب من إطار التنسيق باللوم على الولايات المتحدة في انقطاع التيار الكهربائي في العراق . على الرغم من أن طهران قطعت صادرات الغاز إلى البلاد في الماضي. ويرجع ذلك عادة إلى ارتفاع الطلب في إيران في فصلي الشتاء والصيف. يقول الخبراء إن جذور مشاكل الكهرباء في العراق هي عقود من نقص الاستثمار في البنية التحتية بعد سنوات من الصراع ، فضلاً عن الدعم السخي الذي يقوض الاستثمار في إنتاج الطاقة الجديدة.

الخلاصة

في يونيو . اقترح السوداني صفقة مقايضة مع إيران من شأنها أن تتضمن إرسال ٢٥٠ ألف برميل من النفط يوميًا إلى طهران مقابل الغاز ، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن هذا كان سينتهك العقوبات.
يعتمد العراق على واردات الغاز الإيراني على الرغم من وجود حوالي ١٣٢ تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز المؤكدة.
ومع ذلك ، فإن مشروعًا لاستثمار مليارات الدولارات في التقاط ومعالجة الغاز المرتبط بإنتاج النفط ، والذي بدأ قبل حوالي ١٠ سنوات ، يحرز تقدمًا أخيرًا.

وتهدف شركة غاز البصرة . وهي عبارة عن كونسورتيوم يضم ميتسوبيشي وشل وشركة غاز الجنوب العراقية في نهاية المطاف إلى توفير الطاقة لنحو أربعة ملايين منزل.
.حيث سيؤدي مشروع مع شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال . الذي تم الانتهاء منه الشهر الماضي ، إلى زيادة إنتاج الغاز