الإمارات بالطريق للتسبب بكوارث مناخية جديدة
هل حقا تلتزم الامارات بسياسات المناخ كوب٢٨
الإمارات بالطريق للتسبب بكوارث مناخية جديدة .اذ تم عقد مؤتمر لمجلس الوزراء الاماراتي في دبي في ٣ يوليو ٢٠٢٣ . حيث تم اعتماد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين .التي برزت مؤخراً كواحدة من أهم أنواع الطاقة النظيفة. وذلك تهدف الاستراتيجية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة, كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات خلال السنوات الثماني المقبلة. من خلال تطوير سلاسل التوريد وإنشاء واحات الهيدروجين ومركز وطني للبحث والتطوير.
من الواضح اذا ان الإمارات بالطريق للتسبب بكوارث مناخية جديدة. حيث تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة . بصفتها الدولة الرئيسة للمفاوضات المناخية لمؤتمر كوب ٢٨ .و هي تعتبر واحدة من الدول القليلة , و التي قدمت مساهمة جديدة محددة وطنيا تهدف لخفض الانباعاثات السامة المؤثرة على المناخ. لكن للأسف تعتزم دولة الإمارات العربية المتحدة على زيادة إنتاجها واستهلاكها للوقود الأحفوري بشكل كبير . وهو ما يتعارض مع هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ١.٥ درجة مئوية. و بذلك يعتبر متتبع العمل المناخي (كات) أن أهداف وسياسات المناخ لدولة الإمارات العربية المتحدة “غير كافية للغاية” للحد من التغيرات المناخية و الحفاظ على المناخ.
الإمارات توقع اتفاقية لتطوير المناجم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية
قالت الرئاسة الكونغولية إن الإمارات العربية المتحدة وقعت صفقة بقيمة ١.٩ مليار دولار مع شركة تعدين حكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية لتطوير أربعة مناجم على الأقل في شرق البلاد المضطرب. اذ قال مكتب الرئيس فيليكس تشيسكيدي إن وفداً حكومياً إماراتياً وقع اتفاقية الشراكة في العاصمة كينشاسا مع شركة ساكيما. وبحسب البيان ، فإن الصفقة ستشهد “بناء أكثر من ٤ مناجم صناعية” في مقاطعتي جنوب كيفو ومانييما. ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى بشأن الصفقة بما في ذلك نوع المعادن التي سيتم استخراجها.
حيث تمتلك شركة ساكيما المملوكة للدولة امتيازات تعدين للقصدير والتنتالوم والتنغستن والذهب في ذلك الجزء من جمهورية الكونغو الديمقراطية. اذ تم توقيع الاتفاقية بعد أن وقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية عقدًا مدته ٢٥ عامًا في ديسمبر مع شركة مجموعة بريما الإماراتية بشأن حقوق تصدير بعض الخامات المستخرجة يدويًا وهي المعادن المستخرجة من قبل عمال المناجم المستقلين الذين لا يعملون في شركات التعدين. حيث منح العقد مجموعة بريما حصة الأغلبية في مشروعين مشتركين هما بريما للذهب و بريما للمعادن.
تلقت بريما للذهب و بريما للمعادن معدلات تصدير تفضيلية للذهب المستخرج يدويًا والكولتان والقصدير والتنتالوم والتنغستن. حيث روجت جمهورية الكونغو الديمقراطية لهذه المبادرة كوسيلة لتقويض مهربي المعادن وضمان معيشة أفضل لعمال المناجم غير الرسميين. بدأت عمليات بريما للذهب في مقاطعة جنوب كيفو في يناير وبحلول مايو شحنت طنًا واحدًا من الذهب المعتمد . وفقًا لوزارة المالية الكونغولية.
الاتفاقية و سياسات الامارات لحماية من تغيرات المناخ
في عام ٢٠١٧ . قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة استراتيجيتها للطاقة ٢٠٥٠ . والتي تحدد أهداف تطوير نظام الطاقة لديها. ومع ذلك ، فإن هذه الاستراتيجية تتصور دورًا مهمًا للغاز الأحفوري والفحم (على الرغم من أن هدف الفحم قيد المراجعة حاليًا)، وهو ما لا يتماشى مع الهدف المعلن لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام ٢٠٥٠.
حيث ان ان الاستراتيجية الوطنية للطاقة لدولة الإمارات ٢٠٥٠ . والتي تهدف إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة . وتحسين كفاءة الطاقة . وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة. والتي تدعم برامج البحث والتطوير في مجال تقنيات الطاقة ، بالإضافة إلى تشجيع الابتكار والاستثمار في قطاع الطاقة. حيث ستعمل على تعزيز قدرة الدولة على توفير طاقة نظيفة ومستدامة . ورفع قدرتها التنافسية العالمية في قطاع الطاقة ، وترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر الدول جذبًا للابتكار والاستثمار في هذا القطاع. لا تتناسب مع الاتفاقية مع دولة الكونغو. اذ ان بناء ٤ مصانع سينتج عنه قطع الاف الاشجار و زيادة الانبعاثات الكربونية و الانبعاثات السامة مما يتعارض مع السياسات المقترحة من الامارات للحماية من التغيرات المناخية و انما على العكس ستتسبب في زيادة الاحترار العالمي و بالتالي فإن الامارات بالطريق للتسبب بكوارث مناخية جديدة.