الأمم المتحدة : إن فجوة تمويل التكيف مع المناخ أعلى بنسبة 50٪ من التقديرات
قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة في تقرير، إن وعود الدول الغنية بمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع تغير المناخ تباطأت على الرغم من تزايد الظواهر الجوية المتطرفة، وإن العجز الآن أكبر بنسبة 50% عما كان مقدرا في السابق.
تعهدت الدول المتقدمة في عام 2009 بتقديم 100 مليار دولار سنويا لتمويل المناخ للدول الفقيرة، وسوف تكون تعبئة الأموال نقطة حوار رئيسية في مفاوضات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب٢٨) في دبي في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني. وكان التعهد الذي تبلغ قيمته 100 مليار دولار، والذي لم يتم تأمينه بالكامل، يهدف إلى مساعدة البلدان الفقيرة ليس فقط على التخفيف من تغير المناخ عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، بل وأيضاً على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة ومستويات سطح البحر.
ومع ذلك، قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن العجز السنوي في تمويل التكيف وحده يتراوح الآن بين 194 مليار دولار و366 مليار دولار، مع وصول التدفقات المالية الحالية إلى 25 مليار دولار فقط خلال الفترة من 2017 إلى 2021. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان “التحرك لحماية الناس والطبيعة أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى”. “ولكن مع تزايد الاحتياجات، يتعثر العمل.”
حيث صرحت جورجيا سافيدو، الباحثة في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا والمؤلفة المشاركة لتقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن تمويل 2017-2021 بلغ حوالي 3 دولارات للشخص الواحد، وانخفضت التدفقات السنوية بنسبة 15% في عام 2021. وقالت: “نحن حقا بحاجة إلى إجراءات تكيف طموحة هذا العقد، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسنزيد الخسائر والأضرار.
برنامج الأمم المتحدة للبيئة
برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن كل مليار دولار يتم إنفاقها على معالجة الفيضانات الساحلية، على سبيل المثال، ستساعد في تجنب خسائر اقتصادية بقيمة 14 مليار دولار. ودعا غوتيريس الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتعهدات التي تم التعهد بها في محادثات المناخ في عام 2021 لمضاعفة أموال التكيف، مضيفًا أنه يجب فرض ضريبة غير متوقعة على شركات الوقود الأحفوري للتعويض عن خسائر المناخ.
بين بيتر باو من جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا، وهو مؤلف مشارك آخر لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنه في حين زاد تمويل مشاريع التخفيف مثل الطاقة المتجددة، فقد ثبت أن تعبئة أموال التكيف أمر صعب. اذ قال: “إن التخفيف غالباً ما يكون أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة للمانحين لأن الغلاف الجوي هو منفعة عامة عالمية وأيضاً لأن الاستثمارات في التخفيف غالباً ما تؤتي ثمارها”.
وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن البلدان النامية تحتاج إلى ما بين 215 إلى 387 مليار دولار سنويا حتى عام 2030 للتكيف مع تأثيرات المناخ، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل كبير بحلول عام 2050. وقال باو: “الأرقام ليست كبيرة إلى هذا الحد: إذا قارنت مبلغ 100 مليار دولار بالأموال التي تنفقها الولايات المتحدة على جيشها، والتي تم إنفاقها على فيروس كورونا أو لإنقاذ بنوكها، فإن هذا مبلغ تافه”.