كوب٢٨ : أصحاب الأرض يتضامنون للمطالبة بحقوقهم!
المطالبة بحق الأرض هو أحد حقوق الإنسان الأساسية
آلاء الشدفان
دعت مجتمعات السكان الأصليين في مؤتمر كوب٢٨ قادة العالم إلى الالتزام بحماية أراضي الأجداد والغابات التي عاشت فيها أسرهم لأجيال.
عبرت المجتمعات الأصلية من جميع أنحاء الأمريكتين وآسياعن مخاوفهم من ان تراثهم وتقاليدهم مهددة بسبب تغير المناخ وشركات التعدين التي تقيم مشاريع على الأراضي المحميات الطبيعية.
وفي مؤتمر المناخ الذي يعقد حاليا في مدينة إكسبو بدبي، اجتمع السكان الأصليون من مختلف الأمم في ورش عمل وغنوا الأغاني التقليدية في الشوارع. و طالبوا بوقف الاحتلال العسكري و البيئي للأراضي من أصحابها الأصليين
قال فالديليس فيرون من مجتمع غواراني-كايوا، الذي ناضل منذ فترة طويلة من أجل حقوق الثروة المعدنية: “نحن حراس الأرض، حراس الطبيعة، ونأتي إلى هنا لمطالبة جميع حكومات العالم بحماية أراضينا”.
كما شارك السكان الاصليون من أمريكا اللاتينية بالإحتجاجات و الوقفات السلمية مرتدين الكوفية الفلسطينية، تضامنا مع حق الفلسطينين بأراضيهم و حمايتها باعتبارهم سكانها الأصليين و أصحاب الحق.
المناخ والتهجير
تقدر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من ٣٧٠ مليون من السكان الأصليين منتشرين في ٧٠ دولة، وتعترف بالحاجة إلى احترام وتعزيز ثقافاتهم الفريدة.
لكن نشطاء المناخ يقولون إنه على الرغم من الترسيم الرسمي للأراضي التي عاش عليها السكان الأصليون لعقود من الزمن، فإن الحكومات لا تدعم .في كثير من الأحيان وضع الحماية من تغير المناخ. “لقد اجتمعنا معًا في كوب٢٨ للعمل من أجل هذا الأمر
الإبادة البيئية مصطلح يشير إلى الأفعال غير القانونية التي تتم مع العلم بأضرار بيئية جسيمة وطويلة المدى.
وقد أشار عدد من زعماء العالم، بما في ذلك البابا فرانسيس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى التدمير البيئي المتعمد والواسع النطاق باعتباره تهديدًا للإنسانية.
الحروب تدمر المناخ
دعا العشرات من النشطاء إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال مظاهرة في المنطقة الزرقاء التي تديرها الأمم المتحدة في كوب٢٨ قبل يومين، حيث تصدرت احتجاجاتهم لوقف العنف ضد الفلسطينيين في قطاع غزة و الضفة الغربية و الاعتراف بحقهم بالعودة إلى أراضيهم العناوين الرئيسية للصحة و التقارير في المؤتمر.
حيث رفع النشطاء من مختلف البلدان أيديهم وهتفوا تضامنا مع الشعب الفلسطيني. و تلى أحد المتحدثين أسماء الأطفال الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي على غزة منذ ٧ تشرين الأول.
وقد تم وضع لافتات تطالب بوقف القصف و تدعو المسؤولين إلى الاعتراف بالاساءة الإنسانية للشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال و المجتمع الدولي، كما طالبو بحق الشعب الفلسطيني باسترداد أرضه كونه المالك الأصلي للأرض.
كما وضح المحتجون أثار الحروب الكارثية على التغيرات المناخية و وانتقدوا تمويل الحروب بدلا من تمويل حلول اقتصادية و بيئية تفيد الإنسانية بدلا من أن تسبب لها الضرر.